U3F1ZWV6ZTQxOTk0ODg5NDUwMzQyX0ZyZWUyNjQ5NDAwNzU5OTU2NQ==

المنتخب المغربي في مرآة الصحافة الغربية

 

يعد المنتخب الوطني المغربي أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ مباريات تحديد المركز الثالث بكأس العالم



   تتبعت ما كانت تنشره كبريات الصحف الأجنبية عن المنتخب الوطني المغربي طيلة مشاركته في كأس العالم قطر 2022، وعلى رأسها الجرائد البريطانية "الغارديان"، و"الاندبندنت"، و"التايمز" و"فاينانشال تايمز"، و"ديلي إكسبريس"، و"ذا صن" وكذا الصحف الأمريكية، "نيويورك تايمز"، و"ويل ستريت جورنال"، و"واشنطن بوست"، و"لوس أنجلوس تايمز"، وحتى  العبرية "جيروزاليم بوست".

وقد وقع الاختيار على هذه الصحف لكونها من ضمن مهندسات مخيال الإنسان الغربي لسنوات، ولازالت حتى اليوم تمتع القراء في جانب الصحافة الاستقصائية المجسدة بحق لمضمون "السلطة الرابعة" و"صاحبة الجلالة"، ولكونها مازالت تمارس تأثيرها لدى صناع القرار في الدول الأنكلسكسونية، كما أن الدول الجنوبية كثيرا من تعجب بإيراد أخبار عن ما تنشره من تحقيقات واستطلاعات وتقارير رصينة.

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية من الصحف الماتعة للقراء في تغطيتها وحتى في عناوينها، فكتبت في عددها ليوم الأربعاء 28 دجنبر 2022 تقريرا بعنوان "لحظات العام في كأس العالم لكرة القدم.. ميسي يتوج والأسود تزأر ونهاية إبراهيموفيتش"، تؤكد من خلاله أن "المغرب قدم أول منتخب أفريقي وعربي إلى نصف النهائي لكأس العالم".

ونجد "الغارديان" في إحدى تغطياتها تضع قائمة لأفضل 10 لاعبين تعززت قيمتهم السوقية بفضل كأس العالم قطر 2022، واختارت من ضمنهم اللاعبين المغربيين سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي، لما أثبتاه من مواهب وتألق وخلق للفرص للمنتخب الوطني للمغرب، مع تجنيب مرمى المنتخب المغربي الكثير من الأهداف.



ولا تكتف الصحيفة بذلك، بل تقتحم مجال الخصوصيات الثقافية والاجتماعية، وتدعو إلى الاستلهام من تمسك اللاعبين المغاربة بالخصال الإسلامية، موضحة أن متابعة لاعبي المنتخب المغربي في مونديال قطر وهم يؤدون جوانب مختلفة من معتقداتهم الإسلامية على الملعب بمعية أمهاتهم تدعو إلى البهجة والسرور.

ونجد أن صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية تضع قائمة لأفضل 10 نجوم بكأس العالم ارتفعت قيمتهم، من ضمنهم اللاعب المغربي عز الدين أوناحي. أما "فاينانشال تايمز" البريطانية فتكتب "المغرب يطمس الحدود ويكسب قلوب العرب مع حملة المونديال".

أما صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية فتعنون تحليلا إخباريا بـ"المغرب فاز بشيء أكثر قيمة بكثير من فوزه بالمركز الثالث في المونديال – الاحترام"، وفي زاوية أخرى كتبت "حضور أفراد من عائلة اللاعبين والمدرب في قطر، جعل المقر الرئيسي للمنتخب المغربي، في فندق ويندهام الدوحة ويست باي، يشبه البيت بالنسبة إليهم”.



واختارت صحيفة "ويل ستريت جورنال" الأمريكية تذكير العالم أن أهم بصمة لكأس العالم ليست من ميسي وإنما هي للمغرب، الذي احتل الرتبة الرابعة عالميا في كأس العالم، ليكون بذلك أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ هذه الرتبة في تاريخ مشاركة المنتخبات العربية والإفريقية في كأس العالم.

وعنونت "واشنطن بوست" الأمريكية إحدى تقاريرها بـ"المغرب ينهي مساره في نهائيات كأس العالم بهزيمة لكنه يقص الأحلام التي ألهمها العالم"، ورأت أن سباق كأس العالم بالنسبة للمغرب يتجاوز الرياضة، وهكذا رأت "التايمز" البريطانية أن "المغرب أعطى الأمل لجميع الحالمين المستضعفين بما حققه في كأس العالم".

وبدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية متحمسة لدرجة أنها عنونت إحدى تقاريرها بـ"كأس العالم هذا مغربيٌ"، وكتبت في تقرير آخر "المغرب يمنح العالم العربي شيئا يفخر به مرة أخرى"، وفي تقرير آخر تعتبر "فوز المغرب يجلب الهتافات المسموعة في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط".

وخصصت "الأندبندنت" البريطانية تغطية واسعة لمشاركة المنتخب المغربي في كأس العالم ونتائجه المبهرة، ونقلت صور احتفاء المنتخب المغربي بالنصر بحمل العلم الفلسطيني، وتحدثت عن كون "كأس العالم ما كان ينبغي أن يكون إلا مغربيا".



واهتمت صحيفة "ذا صن" البريطانية بالأجواء التي صنعها الجمهور المغربي في كأس العالم بقطر. ودفع تفاعل المغاربة مع النشيد الوطني داخل المدرجات الصحيفة البريطانية إلى ترجمة كلماته، والإشادة في الوقت ذاته بحماس الجماهير أثناء عرض النشيد.

أما "جيروزاليم بوست" العبرية فما كانت طبعتها لعدد 22 دجنبر 2022 أن تطبع دون الحديث الاستقبال الأسطوري للمنتخب الوطني المغربي عند عودته من كأس العالم قطر 2022، مع ما حمله من دلالات ظهرت أثناء تحرير التقرير الإخباري.

إذن هي كلها جوانب من تغطية إخبارية من زوايا مختلفة لمنتخب استطاع أن يبهر العالم، ويصنع التاريخ لأجيال ما شهدت ملحمة الأسود الزئيرة في كأس العالم لعام 1986. واليوم يعد المنتخب الوطني المغربي أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ مباريات المركز الرابع في كأس العالم. ويرتقي بشكل سريع في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى المركز 11 عالميا.

نحن سنكتب في المخيال الغربي أسطورة جديدة، وهذا ما نقشته الصحافة الغربية في ذاكرة القراء، لكن انظر ماذا صنع بعض إعلامنا بهذه الأسطورة.

الكاتب: عبد الله أموش

تعليقات
3 تعليقات
إرسال تعليق
  1. سعيد اطنيعمو3 يناير 2023 في 12:17 م

    سلمت يداك الصحفي القدير عبدالله اموش

    ردحذف
  2. في الصميم ..أحسنت

    ردحذف
  3. وفقكم الله سيدي عبد الله

    ردحذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة